::: جادك الغيث اذا الغيث هما ... يا زمان الوصل في الاندلس :::

بسم الله الرحمن الرحيم

عادة يا اخوان عندما ياتي سارق او مجرم او قاتل او اي انسان يرتكب جريمة شائنة في حق المجتمع
ويكون هناك احد الشهود على الواقعة تاتي الشرطه وتحقق مع الشاهد وتاتي برسام ذو خيال خصب
مثل خيال اخوكم وتقول له ارسم يا رسام وصف لنا ايها المجني عليه او ايها الشاهد ما رايته بالظبط
حتى تحصل على صورة تقريبيه فيقول فلان نعم رايت بعيني رجلا صفاته كذا وكذا طويلا او قصيرا
سمينا او نحيفا او اية صفة ما وبناء عليه يقوم القسم الجنائي بطبع الصورة وتعميمها على جميع
الدوريات في المنطقة فياتي اليوم الثاني ويتم القاء القبض على عدد من المشبوهين حتى يتعرف عليهم
المجني عليه او الشاهد , ولكن ماذا ان كان الرسام نفسه او صاحب الخيال الخصب من امثال اخوكم
قد شهد الوقعة ب ام عينيه , وراى بالبؤبؤ وبالحدقة وبالشبكية وبالعدسات وبالنظارات وفي وضح
النهار امام الملايين وعلى مراى ومسمع كتاب الاساطير والروايات واصحاب الاقاويل والعبارات
واصحاب الاقلام واولئك الذين يجلسون في السمر و في المقاهي ماذا ان كنت انت ايها الشاهد على
الوقعة في قلب الحدث وفي قلب المعمعه وفي بؤرة الحقيقة لا بل في بؤرة الحلم لا بل في خليط من
الشك واليقين والادراك والانكار هل الريال كان امامي لا ادري

/
\
/
\

رحم الله لسان الدين بن الخطيب عندما قال هذا الابيات حينما كان زمان الوصل اندلسيا لربما
لو ان زمان الوصال ظل اندلسيا لما غنت فيروز جادك الغيث ولربما لو ظل هذا الوصال لما
كنت الان دفعت ما يفوق الالف ريال للذهاب لمشاهدة الاندلس وهي تغني زمان الوصل في
الرياض بعد ان طرتنا من ارضها وعادت لتتمشى بالمجد على فرسان العرب الذي انطلقت
غزوتهم من هنا من تلك الاراضي المقدسة مرورا بالشام وبلاد المغرب العربي ولعلي لو بقيت
اندلسيا لما اصبت بالصدمة والذهول عن رؤية راؤول كيف لا وانت ترى المجد القديم في ثوب
الخيول وانت ترى في ام عينك بعض من تتصارع اباطرة اوروبا و جييوبها الممتلئة من اجلهم
كيف لا وانت تشاهد افضل حارس وافضل مدافع و افضل ظهير وافضل هداف اسباني و افضل
بيتشيتشي نعم . المجد لعينيك المجد لعينيك المجد لعينيك لا تغسلهما ولا تبكي دع الذاكرة زاخره
يا ولدي ولا تشكي فدرس الذاكرة صعب ان يتكرر ورؤية من احببتهم اعقد مما تتصور

\
/
\
/

كيف لا ومجموعة الجلادين واقفين يتربصون بالبسيط الذي لا يحمل مسدسا ولا بندقية ولكنه يحمل في
قلبه حب الريالية خافوا منه ان ينفجر فجاة كقمبلة مدوية , احتجزوه وذلوه لانه قال انا احب الريال
نعم منعوه وكادوا ان يعتقلوه ويعتقلوا غيره فقط لانه لم يحمل تصريحا و هل يحتاج الحب الى
تصريح و لكن لاكون صريحا معكم لا يهمني المهم انني اعرف ويعرف الجميع انه في يوم من
الايام كان يفصل بيني وبين عشقي جدار من زجاج انهار الزجاج واتى مكانه الفولاذ ورجل معه
بندقية يحميهم من انفجار حبي و عنجهيتي الشديدة وخطري المستفحل و قوتي الضاربة يا سبحان
الله رقيقات النفوس ولاة الامر يدخلون من الابواب الخلفية اما البسطاء امثالي يتلقون شلاليت قوية
كيف لا وانا اخبئ في سترتي بندقية ولكن كما قلت لا يهم واي وعد يا صاحب الوعد ذهبت و لم
ارى سعد وسعيد الذين وعدوني بطيب العيش والماوى بل شاهد ناكر ونكير الذين عاملوني بمنتهى
القسوى , نعم لقد تربصوا بالبسيط وتركوا اصحاب السيارات الفاخرة والفلل الزاخره و العمارات
الشاهرة وخافوا تهديدي ووعيدي ولكن لا يهم سجل يا تاريخ ان هاتين العينين شاهدتاهم عن قرب
سجل يا تاريخ ان محبتي لهم صارت اضعافا سجل يا تاريخ ان قلبي انتفض من مكانه حين راهم
وسجل يا تاريخ ان هذا لن يكون نهاية العهد بهم بل بداية العهود

/
\
/
\

في رحلتي الى عاصمة الاسلام وجدت ما يثير الالهام و جدت ملوكا يعشقون ملوك ووجدت كرما
من اهل الكرامة وجدت شهامة من البعض ومن البعض لئامة ولكن لا يهم وان خسرت بعضا من
الكرامه الا ان عيناي ربحتا اعظم مشهد في التاريخ حينما دخل الابطال في اجمل حلي حتى قفزت
من مكاني ك ضفدع يريد الوصول الى ماصص الاصبع او ثور يريد الوصول الى المصارع
او حتى كراقص يريد الوصول الى ملك التانجو او كمحرك يريد الوصول الى مصممه الالماني
لا بل كعاشق للبيتزا يريد الوصول الى طباخه الايطالي , الهالة كلها نصراوية وانا في الزاوية
وحيدا ارفع شعار الريال لا ادري هل اقفز هل اصور هل وهل وهل هل اجن ام هل افقد الهوية
هل اطير اليهم هل اتخطى الامن هل اغامر بحاتي هل اطلق صوتي المبحوح الذي توقف عن
الكلام احتجاجا على الاستعمال خارج حدود المسموح ام هل اعطي قلبي استراحه عندما خفق
وهللت له الروح , ام اعطي جوارحي اجازه بعد ان تعدى هيامي حاجز لانجرهانز و غدتي
الدرقية انه الريال نعم الريال ليس تلفزيون الجزيرة الحيادي لا يوسف سيف ولا ايمن جاده
ولا تعليق من هنا ولا شاشة في خشب انها عيناي عيناي عيناي تشاهدان ابطال اللقب انهما
مقلتاي

\
/
\
/لن اغسلهما لن انظر الى احد لن اخزن المزيد اخر ما خزنته الذاكرة كانت مباراة مدريد
اما اخر ما ضحكت وشر البلية ما يضحك جماهير ما يسمى ب (البرشلونه ) عندما خرجت
تقول لقد رد النصر الدين للبرشا , صدق تشبيه العلي الكريم , كالحمار يحمل اسفارا , او
كالمهل يحسبه الظمان ماءا , عندما باعوك البردعة واشتروا الحمار فلا هم طالوا الكوسا ولا
اكلوا الخيار فليشربو من بحر جده وان لم يكفيهم امامهم المحيط فالدوري لمدريد والمجد لمدريد
والفوز لمدريد و كل العالم بلون بلانكوس مدريدي وليخسا البرشلوني فعلا , يا اخوان كل
يوم ارى احد هؤلاء الاشقياء ازداد حبا وعشقا لمدريد ف شكرا شكرا شكرا يا جمهور
الفشلان , نحن لم ناتي للفوز , نحن اتينا حتى يكون اخر ما سجلته الذاكرة الموقره
الزيارة المقررة وايدت عليه ناقلة البصمات اللحظية لكي تبقى ايها المدريدي ذكرى ابدية
ولكن يا غوتي عار على الاشقر ان لا يحيي الجمهور ف انا لم انظر اليك كثير بل نظرت
الى راؤول الذي اصبح قريبا منى اكثر من قربي من لوحة المفاتيح وشكرا يا دوديك انك
رديت السلام وشكرا يا راموس على التشريف وشكرا يا تلفزيون الريال على حسن
الاستضافة للعبد البسيط وشكرا يا مارتين ايغان و يا خافيير بالومينو ويا كل من
وقف الى جانبي في الاوقات العصيبة

\
/
\
/

شكرا يا باسم على هذه الرفقة الرهيبه وشكرا يا عبد الرحمن وياكل الاولترازور
على المواقف المشرفة , وسعدت جدا بلقاء احد اقطاب النجاح في منتدى منافس
وشاهدت الاخلاق كيف تقطر منه كينبوع يابس شكرا يا ريال مدريد نعم نعم
لقد تحقق الحلم وانا الان توقفت ها هناك واغلقت زر التسجيل ولن اسجل في
الذاكرة مطلقا بل سامحي الذكريات واترك تلك الفاصلة الثلاثاء في يوم
20 مايو من العام 2008 هنا حطت رحال الذاكرة , لا حرمنا الله من المجد
التليد ولا حرمنا الله اياكي يا مدريد ...

اطيب الامنيات وارق التحيات المرجو التتبيت و شكرا

أمام هذا القلم الكبير

لا يسعني سوى السكوت

و التأمل في هذه السطور الذهبية مرة أخرى

و
دمتم

هل تتوقع ان يكون هناك رد مناسب لهذا الكلام الجميل