المؤامرة ...
كلمة سمعنــاها كثيراً...
وخاصة في عالمنا العربي الكبيــر....
الذي أدخلها حتى في عالمنا الريــاضي...
الذي لم يعد مستقلاً...
فكانــت (المؤامرة) وراء كل إخفــاق...
وها أنا الآن...
لا أخرج عن النص...
لذلــك...
فإن إخفاقي في نسيان "هـــذا" الذي سنتحدث عنه....
أكبر مؤامرة....
نعـم مؤامرة...
مؤامرة بين الزمــان والفراق والإرادة...
وسأقص لكم قصتي...
فاسمعـــوها...
ولأكن أنا اليوم لكم "حكــواتي"...
الإرادة...
كلمة لها الكثير من المعانــي...
وكم أتى بمعانيها الكثـــير من الأسامــي....
وكم منها استمديت قوتي....
ورأيت أحلامي...
ولكن لنبحث عن معانيــها...
الإرادة...
قد تأتي بمعني الإصــرار...
بمعنى الإلحاح....
بمعى العزيــمة...
وتأتي بمعنى محاولة الرجوع رغم الهزيــمة...
ولكن لاننسى بأن الإرادة ...
مصدر للفعل "يريد"....
وكلنا نريد ....
فأنا أريد ...
وأنت تريد ...
وخالقك يفعل مايريــد...
فكم أردت ...
أن نعود إلى الماضي من جديــد...
وكم أردت أن نعيد تلك الأيــام...
ونجعل الإستمتاع بها يزيــد...
وعش أيامك ...
عش لياليــك...
اجعل شبابك يفرح فيك...
لأن "هــذا"...
جعل خدي يصدأ كالحديد...
وذلك لأن خدي الحديدي تفاعل مع دمعــي...
بل بالأحرى ( قطرات الوجع) إن صح التعبير...
فنتج عن التفاعل" تغير كيميائي"...
يسمى "الصدأ"...
ففراقك يا "هذا"...
جعلني للوعي فاقداً...
أقف في هذه الحيــاة متكتفاً و واقفاً...
وعن الكلام عاجزاً...
مما يعني أنني أصبحت أخرســاً...
والعقل بين جنبات الماضي متجولاً وسائحــاً...
فلا وجود لي...
وكم التهمني الزمن بماضيـــنا...
وكم كنت له سائــغًا...
فالزمــن يا"هذا"...
كان ضدنا وعليــنا...
كان أقوى من إرادتنا وماتكتبه أيديــنا...
كان أقوى من دمعنا وعرق جبيننا...
كان هو العطش....
وعشقنا هو الذي يروينـا...
كان هو التصحُّر...
والذكريـــات كانت الغيث الذي يسقيــنا...
كــان هو الحزن...
والحب هو السعـــادة التي تنسيــنا...
كان هو البرد...
وكان الحب هو الغطاء الذي يدفينا...
فلو كانت عودتك بعيدة...
كطول ناطحــات السحاب....
لصعدتها...
لو كانت بعيدة بعد الرياض عن الصين ...
لمشيتهــا....
لو كانت فوق هامات الجبال...
لتسلقتهــا...
لو كانت في لبن العصافيــر...
لحلبتهــا...
لو كانت في قاع البحار...
لغطستهـــا...
لو كانت في باطن الأرض...
لحفرتــها...
لو كانت في صلب الأشجــار...
لقطعتــها....
لو كانت في بطن الحيتــان...
لطعنتهــا...
لو كانت في أوتار عود الغزالــي...
لعزفتهــا...
لوكانت في المجهــول....
لفحصت المجهول وبحثت عنهــا...
وهنا يتحول معنى الإرادة إلى المعنى الأول...
وهو المحاولة في إيجاد عودة "هذا"...
والإصرار ...
وعدم الإستسلام...
والحب بلا هوادة ولا استثناء...
فأتمنى منكم أن تقرعوا طبول الأفراح....
وتزفوا لي التهــاني...
فأنا غريق في عشق "هــذا"...
وإرادتي تتآمر مع زمــاني...
آه يازمانــي...
حبيــب الروح و"في الآخر" نســاني...
فالزمــان والفراق وإرادتـــي...
بينهم مؤامـــرة...
فزمــاني يقتل شعــوري...
والفــراق كان خط دفاعــي ...
الذي ترك أهداف الزمــان تلج شباكي...
وإرادتي تخاذلت ...
فكانــت هي المرتشــي...
وهي من جعلتني أتألم لذكر "هــذا" من القاصي والدانــي...
اعتبروا هذا تعبيــراً مجازيــاً...
أو درســاً مجانيــاً...
أم شخص بكى "هــذا"...
وذكر لكــم أيام المجد الآنــي...
ومحاولة الانتصار على الزمــان العاتي...
ونقل لكـم مشاعره بكل دقة وتفانــي...
وتوتة توتة ...
ولا أظن ستخلص "الحتوتة"... تحياتي لكم جميعا M@dridi4ever