" ذكــــرى " ...

غريــبة نظــراتهــا ...

تعلم بفضــولي تجاههــا...

وأغض نظــري متكبــراً حيــالهــا...

ولكنــها تريد مني العذاب والتعنّــي وقول الأســرار والبــوح..

كنت كالمســكيــن لا أعلم أفـــكارها..

ولا خططــها ولا إنتــاجهــا..

ولم أعلم بشــأن نظراتـها ...

إلا أنها غريــبة ..

وكم هو صعبٌ تجاهلـها و إسبــالها..

تلــك الفــتاة جميلة بكل اختصـــار ووضـــــوح...

تطل عليّ في ذهابي وإيــابي من فــوق السطــوح...

فقط نظــرة منها بوجهها المنيــر السمــوح....

ومرت الايــام..

وبقيت أنا و فيني كوم من الإســـتفهام...

من تكــون..؟؟

وهل الشعــور متبادل...

أم هو ضرب من الجنــون...؟؟

حيــرة مريــرة..

وكثــرة ظنـــون...

في يــوم من الأيــام...

كسرت ذلك الحاجز...

وتجرأت..

وقلت لهــا..

من أنتـــي ...؟

قـالت وبكل دلــع..

"ذكـرى"...

وبعد ذلك ابتســامة عابــرة...

وانتهيـــنا..

وكلنا في طريـــقنا " مضـــينا "..

هنــا المشكــلة ..

الكلام الذي كنت مجهــزّهُ..

انتهى ..

" راح "...

ولم أعلم ماذا أقــول..

حتى أتى ذلك اليــوم المفجــع..

يــوم خبر وفــاتها في الأربعــاء 2006/5/23....

أتــدرون من هذه ...

أتعلمــون من هــي "ذكــرى"..

كانت ألــيمة..

صغيــرة ..

جميــلة..

كانت خــانقــة..

تقتــل ..

تهـــدم..

تدمّــر..

كانت مشبعــة بالحــب...

هي ذكرى "محبــوبي"..

وذكرى " ذاك "..

نعم ذلك التاريـخ..

هو الأربـــعاء الأســـود الذي أعلن به الرحيــل ..

فرحلت معه " ذكــرى"..

فكــانت كل مابقى لــي منه...

ولكنــه بكلمــة منه أنهـــاها..

وتركــني أبكي كالنســاء بلا هوادة..

فـــ"ذكــرى " كانت تعلـم كيف أعشقه فوق العــادة..

كانت النفس والأهــواء يلعب بهمــا بطرف قدمــاه..

وألقـى ذكرى في قبـرها مرمــاه..

يا "ذاك" كانت هذه المرّة في مقتــل...

كالكرة التي تتجــاوز الحارس وتعتنق مرمــاه..

تركــتني ورحلت ..

ولكن لا تقــتل الـــ " ذكــرى " ...

بحثت عنهـــا بين الصفحــات ..

بيــن الصور..

بين الأرض والقمـــر..

تركت كل الدنيــا ..

ومافيــها من بدو وحضـر..

وبحثت عن ذكــراك لعلي أجد اللقيـا..

كنت الـــروح...

وكـانت "ذكرى " ليست سوى ذكـراك..

وكنــت بلسم الجـــروح...

و" وذكـرى " كانت أثــرك وبقــاياك..

وكنت عطري الذي في كــل مكــان يفــوح...

و" ذكـرى " كانت نســمة هواء بين ثنايــاك..

وكنـت غايــة أمنيـــاتي و الطمـــوح...

و" الذكـــرى " كانت تعـويــض عن " فقداك" ..

وكنــت ارتفــاع قمة كل جبــلٍ والسفــوح...

ارجــع و"ذكــرى" تمــوت فــداك..

فأنت قاتــل تقتــلنــي وتدفننـي بلا نعشٍ ولا ضــروح..

وفي " ذكــرى " دليــل على إجرامـك وكثـرة ضحايــاك..

فهل ينفـع البكــاء والنـــوح...

أم أنك رحـلت وتركــتني أتتبــع أثر قـدمـــاك..

"ذكــرى"...

الله يــرحمــك..

أنتِ من جعلنا نصبر لرحيـل "ذاك "...

كانت الــــ " ذكـرى " هي مسكن الوجع والألم..

كانت الــــ " ذكـرى " ترفق بحـالنا لوداعــه...

انتبهـــوا ...

لا تعشـــقوه..

قد تندمــون حين يسجنكم ولا يمكنكم أن تتركــوه..

وأرجــوا من كل القارئيــن الترحّــم..

على " ذكـرى " انتهت والسبب لحظـــة فراق..!!

WWW.REALM.MAM9.COM

فـــراق إلى وقـــت يجمعــنا ..!!

الرجــاء الدعـــاء لي بالإختبــارات ..
M@dridi4ever

بارك الله فيك اخي على الموضوع والله روعة في روعة
دكرة زيدان دكرة لا تتكرر

العفو اخي

بارك الله فيك اخي على الموضوع

العفو