كثيرة هي الضغوط التي تتعرض لها المراة في هذا العصر والتي قد تسبب لها بعضاً من التوتر والكآبة
وخبراء النفس والحياة لا يألون جهداً في سبيل اكتشاف ما يسعد المراة ، ومن ذلك مثلاً الورود وتأثيرها في المزاج العام للاشخاص وخاصة المراة ، حيث أثبتت الأبحاث -كما ورد فى الأهرام - أن الأزهار والورود لها تأثير سحري علي المرأة .
فهي ليست مجرد نوعا من الزخارف تزين البيت, وإنما وسيلة للتعبير عن الحب والعاطفة إذا تم إختيارها
حسب لونها وشكلها ورائحتها, فيقول د.يحيي الرخاوي أستاذ الأمراض النفسية أن الأزهار لاتمتاز بشكلها الجذاب ورائحتها العطرة فقط, بل إن تأثيرها قوي علي مزاج المرأة وحيوتها.ومنها إلى سعادة بيتها وأسرتها فهى تعطي من النشاط والبهجة ما يجعل الرأة أكثر قدرة على مواصلة يومك بشكل طبيعى وبسيط.لا شك أن أفضل هدية بين المحبين هي الزهور، لما تحمله من معاني جميلة ربما يعجز اللسان عن التعبير عنها .
ويوضح ذلك الدكتور "ميلتون" في كتابه "منزل وحديقة أفضل" مؤكداً أنه ليس هناك أفضل من باقة زهور يتلقاها الإنسان من شخص عزيز عليه فهي تفعل فعل السحر بين الزوجين عندما يقدم الزوج لزوجته باقة من الزهور والورود، فهي لا تكلفه كثيراً لكنها تعبر بصدق عن حبه وتقديره لزوجته وشريكة حياته؛ وحتى لا يفتر الحب وتسري بينهما السكينة والهدوء والطمأنينة التي تسمو بالمشاعر والوجدان وتبارك التواصل والاستمرارية.
كما ينصح دكتور "ميلتون" الأزواج - حسب ما ورد بصحيفة الجمهورية - بألا يغفلوا هذه الحقيقة وهي وجود الزهور دائما كرسول للحب والمودة والعطاء، وحتي لا يسعوا وراء المادة فقط فالجانب الروحي والإنساني هو سبيل الحياة السعيدة.
كذلك يشير دكتور "ميلتون" إلى أن الزهور والورود تلعب دوراً كبيرا في الخطبة والزواج ففي جزر هاواي عندما تريد الفتاة الزواج تضع زهرة علي أذنها اليمني وعندما تتم خطبتها تضع الزهرة فوق أذنها اليسرى.. أما المرأة المتزوجة فتضع وردتين علي الأذنين.
وفي المجر تتخذ الوردة طريقة للتفاهم والتخاطب فإذا قبلت الفتاة باقة الورد من الشاب يعني هذا أنها وافقت علي خطبته وعليه أن يتحدث مع والدها لإتمام الزواج.
أما في رومانيا فحين يتقدم الشاب للخطبة يضع وردة في إناء علي نافذة الفتاة التي اختارها ويريد الاقتران بها ويضع مع الوردة بطاقة فإذا أخذت الفتاة الوردة والبطاقة وحملتها بين يديها يتم الزواج!!
عندما نشاهد الازهار والورود نشعر بالراحة النفسية والسعادة ولذا فغن اكثر ما نهتم به في بيتنا هو فن تنسيقها والعناية بها، وتختلف اشكال باقات الزهور وطريقة تنسيقها بين المثلث والدائري والافقي والكروي والنوع الاخير هو الذي انتشر في الفترة الاخيرة حيث يتناسب مع كل الاماكن والمناسبات مع الحرص على ما يسمى الـ (COMPACT)، اي الازهار المضغوطة في ما بينها طبقا لماورد فى جريدة الشرق الاوسط.
وعموما يفضل اختيار الزهور التي تنمح الشعوربالدفء في فصل الشتاء مثل الاحمر والارجواني والبنفسجي، والألوان التي توحي بالفرح والانتعاش في فصل الصيف مثل الزهري والابيض والاصفر والازرق الفاتح، وقد اصبحت اليوم الباقات ذات الاحجام الكبيرة تقليداً قديماً لايتم استخدامه حاليا وبالنسبة لأسس توزيعها، فيفضل وضع الباقات الصغيرة ذات الشكل الدائري او المستطيل على الطاولات، سواء في المطاعم او الفنادق والمكاتب أو في البيوت، فوق طاولة الطعام، ولا يجب ان يتعدى ارتفاعها عن 15 سنتيمراً، حتى لا تحجب النظر وتشكل حاجزا بين الضيوف أو أفراد العائلة. بالنسبة للباقات ذات الاحجام الكبيرة، فمكانها المثالي هو زوايا الممرات واطرافها باختلاف مساحاتها، مع امكانية التنويع في احجامها في مداخل وزوايا الفنادق والمطاعم.
أما عن طرق العناية بالزهور فينصح خبراء النباتات بوضعها في اضاءة طبيعية ودرجة حرارة تتراوح بين 20 و25ْ درجة مئوية بعيداً عن اشعة الشمس، مع تجنب إغراق الباقة بالماء، وضرورة تغيير ماء الاناء الزجاجي يوميا، والتأكد من غسله جيداً لمنع نمو البكتيريا الضارة، واضافة المواد المغذية للزهور فيها، واذا بدأت الأوراق فى الذبول فيفضل ازالة هذه الاوراق من الوردة، وقص الطرف السفلي بمسافة صغيرة مما يسمح للزهرة بامتصاص الماء بشكل افضل ويساعد على بقائها لفترة اطول.